1. التقلّص (shrinkage) : عند هروب الماء من الخرسانة بفعل التبخّر والجفاف يحدث تقلّص بالخرسانة وتتولّد إجهادات فيها، وفي البداية يخرج الماء الزائد وهناك لا يحدث تقلّص وبعد فترة يبدأ الماء الباقي بالتبخّر وهذا يُحدث التّقلّص ويؤدي إلى تشقق الخرسانة، يزداد التقلّص بازدياد كميّة الرمل الناعم وارتفاع النسبة المائية وازدياد نعومة وكمية الأسمنت وكذلك من العوامل التي تؤثر في التقلّص الحالة الحرارية والرطوبة والإيناع وسرعة التبخّر والتصلّب وأبعاد وسماكة حجم الخرسانة.
-الاحتياطات العملية الضرورية للتقلّص:
أ- عدم التفريط في ماء الجبل وإضافة الكمية الأصغرية اللازمة دون أية زيادة.
ب- حفظ الخرسانة بعد الصبّ مباشرة في رطوبة جيّدة وذلك برشّ الماء الدائم أو بوضع طبقات من المواد المبللة كالخيش.
ت- إن التأثير المباشر للتقلّص هو إجهادات شدّ في الخرسانة وظهور تشققات في سطحه قد تكون خطرة في بعض المنشآت المائية. نستطيع إنقاص هذا التأثير بواسطة تسليح التقلّص الذي نوسّعه في الاتجاه الذي يسعى التقلًّص للحدوث حيث يخضع لإجهادات ضغط بسبب التحامه بالخرسانة المتقلّصة ويسبب في المقابل إجهادات شد صغيرة في الخرسانة ويمكن ملاحظة أن شقوق التقلّص التي تظهر في الخرسانة غير المسلّحة يكون عددها محدوداً وسماكتها كبيرة بينما في الخرسانة المسلّحة تكون شقوق التقلّص أكثر عدداً وأقل سماكة.
2. الانتفاخ: إذا تعرّضت الخرسانة المتصلّبة للماء فإنها تنتفخ حيث يقوم الأسمنت والحصمة بامتصاص الماء ويتداخل الماء في المسامات ويحاول أن يبعد حبّات الحصمة عن بعضها وبالتالي تنتفخ الخرسانة. أما إذا تبخّر هذا الماء فإن الخرسانة تعود إلى التقلّص وهذا يعني أن هناك إمكانية تكرار التقلّص والانتفاخ في الخرسانة المتصلّبة، وهذا خطر على الخرسانة حيث يعرّضها لإجهادات مختلفة، كما أن وجود الماء حاجز بين حبات الحصمة يضعف قوّتها، وقد ثبت من فحص المكعبات الخرسانية أن القوة تنخفض إذا كان المكعب مشبعاً بالماء حيث أن قوة العيّنة الجافة أعلى من قوة العيّنة الرطبة.
لذا يجب أن تكون الخرسانة غير مسامية لا تسمح بدخول أو خروج الماء منها بسهولة ولضمان ذلك يجب أن تكون الحصمة الناعمة والخشنة جيّدة وقوية وامتصاصها للماء قليلاً وأن يتم قصارة الخرسانة من الخارج لمنع وصول الماء إليها وأن يتم ركها جيداً لجعلها غير مسامية حيث أن الخرسانة المسامية معرضة كذلك للتلف والإهتراء ولصدأ الحديد فيها.