البطيخ الفاكهة المظلومة

تعتبر البطيخ الفاكهة المظلومة أكثر من أي فاكهة أخرى , ولولا الأخبار الواردة عن فائدته من المنظمات الغذائية العالمية ربما لم نكن لنعطيه قدره الذي يستحق ,

فعندما يريد أحدهم أن يشتم آخر يناديه يا بطيخ , ويشبهون من يقوم بعملين كمن يحمل بطيختين بيد واحدة , وقد أصدر احد الزملاء منذ سنوات مجموعة قصصية بعنوان ( غلطان يا بطيخ ) , ولكن بالتأكيد عندما قرأنا منذ أيام خبرا عن مفعول للبطيخ يساوي الفياغرا تغيرت نظرتنا إليه , وهناك من يشبه الزواج بالبطيخ .‏

يعد البطيخ بكافة أشكاله وألوانه الفاكهة الأكثر شعبية في العالم مع أن أسعاره مالت خلال السنوات الأخيرة إلى الارتفاع , ما جعل الإقبال عليه أقل شعبية مما كان عليه خلال الستينيات والسبعينيات , فقد كانت العائلة تشتري ( حمل طنبر ) نحو عشرين بطيخة , بينما الآن تنوء وهي تشتري بطيخة واحدة .‏

ويوجد في العالم اليوم أكثر من خمسمئة نوع من البطيخ و الشمام ينمو معظمها في آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية , فمنه البطيخ الأخضر والأصفر والكروي والبيضوي والمخطط بالأبيض والمخطط بالأسود والأخضر الكامل , وفي بعض دول آسيا يوجد بطيخ مكعب , وهناك نوع لم يلق ترحيبا عندما نزل في الأسواق السورية العام الماضي وهو الأخضر والقشرة الأصفر اللب لأنه بلا طعم .‏

ورغم السخرية من البطيخ , فإنه نجم الصيف بلا منازع , ويظل موضع الاحتفاء والحفاوة , وفي كل عام تعلن البلديات ولاسيما دمشق ومراكز المحافظات عن رخص لاستثمار أماكن وأرصفة لبيع البطيخ تنتهي بانتهاء موسمه ومع أننا نضيفه في قائمة السخرية من وقت لآخر, ومع تباشيره الأولى تنصب المعرشات لتوفيره على مقربة من الناس في أكثر ظواهر الاقتصاد الموسمي وضوحا خلال فصل الصيف.‏

فيما مضى ذكر الباحثون أن البطيخ ليس علاجا سحريا ولا يحظى بقيمة غذائية كبيرة وحصته من الفيتامينات متواضعة مقارنة بفواكه الصيف فأكثر وزنه الذي يتعدى في المتوسط ثلاثة كيلوغرامات من الماء , لذلك يتمكن من ترطيب الحلق والأمعاء وتنقية الكلى, و للبطيخ قيمة معنوية وعاطفية في الحياة العربية فالمسنون يتباهون بخبرتهم في البطيخ وأحواله وقدرتهم على فرزه بين البطيخ الجيد وبين البطيخ الرديء .‏

و في العام الماضي نصح اتحاد التغذية الألماني بالإكثار من تناول البطيخ صيفا لأنه لا ينعش الجسم فحسب وإنما يزوده بالعديد من المواد الأساسية التي يفقدها عبر الغدد العرقية .‏

الحفاوة بالبطيخ ليست حكرا على العرب الذين اتفقوا على منحه مكانة متقدمة عن بقية الفواكه الصيفية لأسباب تتعلق بطبيعة البلاد العربية الحارة فبعض الدول العربية يتوفر فيها ودول أخرى تضطر لاستيراده من دولتين منتجتين جارتين وهما تركيا وإيران , وتعد مصر أكبر دولة عربية منتجة للبطيخ تليها الجزائر, أما المغرب فيعلن المغاربة حبهم الكبير للبطيخ وإصرارهم على توفير بطيخة لكل مواطن وزائر بوفرة .‏

وظهر الخلاف العربي على تسمية البطيخ واضحا , فلم يتفق العرب ففي الجزيرة العربية يسمونه البمبرة والحبحب والرقى وفي المغرب يسمى بالكوار أو الدلاع وفي الشام ومصر احتفظ بالاسم الذي ثم منحه للغة العربية الفصيحة واعتماده رسميا البطيخ , وفي بعض المحافظات السورية يسمونه الجبس .‏

وتبقى المشكلة الأساسية عند شراء البطيخ في معرفة جودتها وحلاوتها , ويوجد خبراء في معرفة جودة البطيخ من خلال النقر على قشرتها , ولكن معظم السوريين اعتادوا على شراء البطيخ ( ع المكسر ) حيث يقوم البائع بشق البطيخة فإذا ظهرت مائلة إلى البياض يتم استبدالها بأخرى .‏

البطيخ من الفاكهة المفيدة جدا وفعلا البطيخ مظلوم بين الفاكهة بس بجد اشكرك جزيلا على الموضوع الرائع والمعلومات الجميلة

v i p نقاط : 25637 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 العمر : 54

موضوع منا سب مع درجات الحراره المرتفعه في الرياض
الفاكهه الصيفيه المحببه للكبار والصغار
ونسميه عندنا في نجد (جح ) وفي منطقه الحجاز غالبا(حبحب)ويسمونه احيانا بطيخ
وشكرا لك

» ‎اسماء و صور‎ ‎اشجار الفاكهة