طريقة جديدة للاقتصاد في مياه الري و الاستغلال الأمثل للموارد المائية
بعد 25 سنة من البحوث والتجارب الميدانية بمعهد المناطق القاحلة بمدينة مدنين بالجنوب التونسي, تم بعث مؤسسة لصناعة و تسويق الموزع المردوم المتحصل على براءة اختراع وطنية و عالمية. هذا الاختراع تحصل على جائزة اليونسكو العالمية للمياه في دورتها الرابعة لسنة 2009. و على جائزة الإبداع العلمي لسنة 2009 من رئاسة الجمهورية التونسية .
من أهم استعمالات الموزع المردوم:
•الري التحت ارضي للأشجار المثمرة و الغابية والزينة وري الخضروات و نباتات الزينة في الحاويات,
•حقن مياه الإمطار المخزنة في منشئات مائية صغيرة(الفساقي و المواجل) أو متوسطة(البحيرات الجبلية) او كبيرة(السدود) الحجم, و حقن مياه العيون الطبيعية في أعماق تربة المستغلات الزراعية المطرية المزروعة بالأشجار المثمرة أو الزراعات الحولية ذات الجذور العميقة (مثل الذرة و القرعيات و غيرها).
بالنسبة للاستعمال الأول (الري التحت ارضي للأشجار المثمرة و الغابية والزينة وري الخضروات و نباتات الزينة في الحاويات) هذه التقنية تمكن من اقتصاد هام في مياه الري . فقد بينت تجارب ميدانية بالصحراء التونسية انه مقارنة بالري بالتقطير(أو التنقيط) فالري بالموزع المردوم لا يستعمل إلا ثلث ما يستعمله التنقيط لإنتاج نفس الوزن من الخضروات. كما بينت تلك التجارب أن عند استعمال نفس كمية ماء الري فان الموزع المردوم ينتج 3 مرات (أو أكثر) أكثر من التنقيط.
و للموزع المردوم عدة فوائد أخرى أهمها:
التقليص من كمية البخار داخل البيوت المحمية وينجر عن ذلك التقليص من الأمراض التي تكثر بفاعل الرطوبة في داخلها؛ كما يساعد ذلك على تحسين نسبة تلقيح الأزهار وتكوين الثمار داخل البيوت المحمية.
التقليص من عدد مرات الري عن طريق إطالة المدة بين الريات,
التقليص من تملح التربة عند استعمال مياه ري مالحة نسبيا(3الى5جرامات في اللتر). وقد قدر هذا التقليص من الأملاح بـ9000 كيلوغرام سنويا بالنسبة للـهكتار (تروى هذه المساحة بـ10000 متر مكعب من ماء ملوحته 3غرامات في اللتر . يتبخر من تلك الكمية 3000 متر مكعب),
تحسين جمالية المساحات المروية(الخضراء [landscaplng] او الزراعية) وذلك بإمكانية دفن(عمق 20 سنتمتر) شبكة أنابيب توزيع مياه الري,
التقليص بصفة هامة جدا من الروائح الكريهة و من الأخطار الصحية عند استعمال مياه الصرف المعالجة لري المساحات الخضراء للنزل و المدن,
التقليص من الأعشاب الطفيلية, من أشغال المتابعة و من استعمال المبيدات و مواد تغذية النباتات؛
أما بالنسبة للاستعمال الثاني (حقن مياه الأمطار و العيون الطبيعية لخزنها في أعماق تربة المستغلات الزراعية المطرية المزروعة بالأشجار المثمرة أو الزراعات الحولية ذات الجذور العميقة ) فله أهمية إستراتيجية لاستغلال الموارد المائية الغير المستعملة حاليا والتي تضيع و تتبخر بالسباخ أو تضيع بالبحار. . و يتم حقن المياه في أعماق التربة( عمق 60 سنتمتر وأكثر).و يبقى ذلك الماء المحقون مخزن خلال مدة تتجاوز 3 سنوات إن لم تستغلها الأشجار أو النباتات.
و قدرت كميات المياه الضائعة ( لبحيرة جبلية مسحة مصبها 7000 هكتار و سعة خزنها 300000 متر مكعب) خلال السنة الممطرة و الممطرة جدا بــــــ 1550000 متر مكعب . هذه الكمية الهائلة من المياه يمكن حقنها في أعماق التربة المغروسة بالأشجار باستعمال الموزعات المردومة. حقن تلك الكمية يمكن من توفير الحاجيات المائية (مع نمو حسن وإنتاج وافر) لـ 34444 زيتونة كهلة خلال ثلاث سنوات , كل زيتونة لها مخزون مائي يساوي 15 متر مكعب سنويا.
كما قدرت كميات المياه الضائعة بالنسبة لعين طبيعية خلال المدة التي لا تستعمل مياهها للري(من شهر أكتوبر إلى شهر مارس) بـــــ23328 متر مكعب. حقن تلك الكمية يمكن من توفير الحاجيات المائية (مع نمو حسن وإنتاج وافر) لـ 518 زيتونة كهلة خلال ثلاث سنوات. كل زيتونة لها مخزون مائي يساوي 15 متر مكعب سنويا.
وقد جرب حقن مياه الأمطار و العيون الطبيعية لخزنها في أعماق تربة المستغلات الزراعية بنجاح بجبال مطماطة(الجنوب التونسي) و بمنطقة "دجبة"(ولاية باجة الشمال الغربي التونسي) و بقرية "تينيري" بجبال القبائل(الشمال الجزائري).
كما تجدر الإشارة أن الموزع المردوم سيتم بيعه و تصديره من طرف المؤسسة التونسية المصنعة لذلك الاختراع. في أواخر شتاء 2011 بمشيئة الله.
للحصول على معلومات إضافية الرجاء المراسلة على العنوان الالكتروني التالي :